طغاة َ الشام ياقوم الخساسه
هتكتم خدرَ رباتِ القداسه
أما تخجلون.. أما تستحون
طريق السبي ِ للشامات ما حل
ولكن امطرت فيهِ النوازل
به ساقوا الكريماتِ العقائل
سبايا اُركبوا عجفَ الهوازل
وادهى منزل ٍ قد زادَ وجدِ
شئامُ الادعياء ابناء هندِ
بهم يهزئون.. أما تستحون
بنات الصون ربات الحجاب
بسوطٍ ساقهم شمر الضبابِ
ومُذ جاءوا لشامات العذابِ
عليهم لُفَ حبلٌ في الرقابِ
على بوابة الساعاتِ ظلوا
بحرِ الشمسِ عنها ما استظلوا
بهايحرقون.. أما تستحون
ارى الناسَ زُحاماً بالوقوفِ
طروبينَ على ضربِ الدفوفِ
ونُسوان الهُدى بينَ الصفوفِ
يُغطينَ وجوهاً بالكفوفِ
فافوقَ الدورِ نُظّارٌ وزينه
سهامُ القومِ نظراتٌ لعينه
لهم ينظرون.. أما تستحون
بحبل السبيِ جروهم اسارى
بهم طافوا على حي ِ النصارى
فبعضٌ يشتمُ الهادي جِهاره
وبعضٌ يرشقُ الركبَ حجاره
وصبوا فوقهم ماءاً لهيبا
فكم وجهٍ من اللفحِ اُذيبا
وذابت جفون.. أما تستحون
عجوز النار ام الحقد والشر
رمت احجارها بغضاً لحيدر
على راس براس الرمح مشهر
فصكـّت جبهة السبط المطهر
رأتهُ زينبٌ والجرحُ دامي
وقالت ليتني أُسقى حمامِ
جرعتُ المنون.. أما تستحون
لعيبُ القردِ بعدَ البغي ِ الحد
رأى السجادَ بالحبل ِ مُقيّد
فنادى معلناً بالكفرِ انشد
لقد ادركتُ ثأري من محمد
بكأسِ الخمر ِ جذلانٌ ويلعب
ورأسُ السبطِ في الطشتِ المُذهّب
ألا تُنكرون.. ألا تستحون
بديوان الخنا والمسكراتِ
رأو رأس الهدى والمكرمات
بطشتٍ وابن هندٍ بالعصاةِ
فرا منه الشفاه الذابلات
ربابٌ خاطبت نجل البغايا
كفى يارش كسرت الثنايا
كفى ياخئون.. أما تستحون
بنات الوحي ربات المهابه
عجيبٌ انزلوا وسط الخرابه
وهذي مهجة الحوراء مذابه
سقاها الظلمُ بالارزى إصابه
بعينيها رأت ادهى رزيه
على الرأس قضت هضماً رقيه
قضت بالشجون.. أما تستحون
مصيبات الخرائبِ لا تقدّر
فلا بابٌ بهِ النُسوانُ تُستر
ولا سقفٌ يقيهم موجةَ الحر
فكم وجهٍ من الشمس ِ تقشّر
ثلاثاً صاح زينُ العابدينا
من الشامِ من الشامِ خُزينا
غداً تسألون.. أما تستحون
الشاعر محمد الموسوي البحراني
ليلة 18 محرم 1444هـ
حسينة وموكب ام الحسن عليها السلام
البصرة_الفاو
تعليقات
إرسال تعليق