في حضرة الطف
الشاعر: لؤي حبيب الهلال
🎵:#روح_الامين
في حَضْرَةِ الطَّفِّ العَظِيمْ
قل بِسْمِ رَحْمَنٍ رَحِيمْ
وانْظُرْ إلى الذِّكْرِ الحَكِيمْ
قد فُصِّلتْ مِنْهُ الرُؤُوسْ
▪️▪️
مَا كَرْبَلَا إلَّا فَيْضٌ وَقَدْ جَلَّا
واللهُ قَدْ أعْلَى فِيهَا المَوَازِينْ
للإنْسِ والجِنَّة قَدْ أَصْبَحَتْ جُنَّة
بَلْ بَضْعَةُ الجَنَّة فَوْقَ الأراضِينْ
لِمَنْ يَرَى تُبْهِر فِي كُلِّ شِبْرٍ سِرْ
بِالآيِ إنْ تُزْهِرْ أَرْضُ (القَرَائِينْ)
أَجْزَاؤُهَا ذَاتُ الحُسَينْ
أَحْزَابُهَا آلُ الحُسَين
آيَاتُهَا صَحْبُ الحُسَينْ
تَفْسِيرُهَا بَذْلُ النُفُوسْ
▪️▪️
أَرْضُ الهُدَى النَّوْرَا آَيَاتُهَا تَتْرَا
(إقْرأْ) بِهَا تَقْرَا آلامَ (يَاسِينْ)
ذِي سُورَةُ الكَوْثَر تَبْكِي عَلَى المَنْحَرْ
تَشْكُو إلى حَيْدَر مَنْ عَفَّرَ الدِّينْ
وَسُورةَ الدَّهْرِ وسُورَةَ القَدْرِ
وَسُورَةَ الفَجْرِ وَسُورَةَ التِّينْ
صَبَغَتْ جَناَحَيْ جِبْرَئِيلْ
مُذْ زَفَّها قَوْلًا ثَقِيلْ
مِن كَربلاءَ إلى الجَلِيلْ
حَتَّى بَدَتْ مِثْلَ الشُمُوسْ
▪️▪️
اللهُ زَكَّاهَا للسِّبْطِ سَوَّاهَا
للنَّاسِ أَهْدَاهَا لُطْفًا وَرَحْمَاتْ
فَالضَّرْبُ والجَرْحُ والطَّعْنُ وَالذَّبْحُ
والرَأْسُ والرُّمْحُ سِرُّ الرِسَالَاتْ
نُوحٌ بِهَا شَابَا عِيسَى بِهَا غَابَا
وَآدَمٌ تَابَا فِي الغَاضِريَّاتْ
فِيهَا اللِّقَا فَرَحٌ حَزِينْ
زَحْفًا مَسِيرُ العَارِفِينْ
دَمْعًا وَضُوءُ العَاشِقِينْ
فِيهَا البُكَا يُعْطِي دُرُوسْ
▪️▪️
عَنْ سُورةِ النَّصْرِ لِلْكَوْكَبِ الدُّرِّي
قَدْ جَاءَ بَالعُمْرِ لِلْحَقِّ أنْصَارْ
وَالكَرْبَلائِيُّ غَيْثٌ سَمَاوِيُّ
كُلٌّ حَوَارِيُّ لِلْمَوْتِ مُخْتَارْ
سَبْعُونَ كَالجَوْهَرْ مُلْقَوْنَ فَوْقَ البَرْ
ذِكْرَى مَنِ اذَّكَّرْ وَنُورُ أَبْصَارْ
النَّائِمُونَ عَلَى الكَثِيبْ
الظَامِئُونَ مَعَ الغَرِيبْ
اليَوْمَ مِنْ كَفِّ الحَبِيبْ
يُسْقَوْنَ مِنْ أَنْقَى الكُؤُوسْ
▪️▪️
عَنْ سُورةِ الأكْبَرْ رَمْزِ الفِدَا الأكْبَرْ
الصُبْحُ قَدْ أَسْفَرْ عَنْ سَيِّدِ الجَاهْ
قَدْ كَانَتِ الغَايَة يُعْلِي الهُدَى رَايَة
فَآيَةً آيَةْ تَنْهَارُ أَعْضَاهْ
الجُزْءُ مِنَ (عَمَّ)ـا يَصِيحُ وَاعَمَّا
وَالهَمُّ قَدْ عَمَّا نَادَى حُسَيْنَاهْ
شَبَهُ المُغَطَّى بِالغَمَامْ
مِنْهُ العِظَامُ عَلَى العِظَامْ
صُحُفًا تَوَزَّعَ للأنَامْ
مِنْ مَوْضِعِ الحَرْبِ الضَّرُوسْ
▪️▪️
قُلْ مَا الفَتَى الحَالِمْ أَنْ يَلْتَقِي فَاطِمْ
ذِي سُورَةُ القَاسِمْ مَنْ شُبَّرٍ جَاءْ
لِلْعُرْسِ وَلْهَانُ فَالثَّوْبُ أَكْفَانُ
وَالوَصْلُ مَيْدَانُ وَالحَفْلُ هَيْجَاءْ
وَمُهْرُهُ الأرْضُ وَمَهْرُهُ النَّبْضُ
مِنْ سَيْفِهِ الوَمْضُ وَالنَّزْفُ حِنَّاءْ
هَذَا هُوَ العُرْسُ السَّعِيدْ
وَنِثَارُهُ جُرْحٌ جَدِيدْ
وَبِهِ العَرِيسُ هُوَ الشّهِيدْ
وَالحَوْمَةُ الحَمْرَا عَرُوسْ
▪️▪️
عَنْ سُورَةِ الكَافِلْ المُعْجِزُ النَّازِلْ
هَذا أَبُو فَاضِلْ الدِّرْعُ والبَاسْ
عُيُونَهُمْ كَفَّا فِي الحَرْبِ ما كَفَّا
حَتَّى رَمَى كَفَّا وَزَلْزَلَ النّاسْ
(الصَّفُ) و(النَّجْمُ) فِي عَيْنِهِ سَهْمُ
سَيُسْأَلُ القَوْمُ مَا ذَنْبُ عَبَّاسْ
مَا هَمَّهُ جَيْشُ الألُوفْ
فَبِظَهْرِهِ حَمَلَ الطُّفُوفْ
حَتَّى إذَا قَطَعُوا الكُفُوفْ
فَوْقَ الرُؤُوسِ غَدَا يَدُوسْ
▪️▪️
اَلمُصْحَفُ الأعْظَمْ مُغَسَّلٌ بِالدَّمْ
وَالشِّمْرُ قَدْ أَقْدَمْ كَيْ يَقْتُلَ النُّورْ
وَسُورَةُ الشَّمْسِ عَلَى الثَّرَى تُمْسِي
مَقْطُوعَةَ الرَأْسِ السَّبْطُ مَنْحُورْ
وَخَيْلُهُمْ تَجْرِي تَرْضُّ بِالصَّدْرِ
تَجُولُ بِالظَّهْرِ وَالقَلْبُ مَكْسُورْ
رَأسٌ عَلَى رُمْحٍ طَوِيلْ
وَمِنَ الخِيَامِ عَلَا عَوِيلْ
مَاتَ المُحَامِي وَالكَفِيلْ
وَسَرَى بِنَا الدَّهْرُ العَبُوسْ
▪️▪️
والآيَةُ الكُبْرَى في الخَيْمَةِ الكُبْرَى
قَلْ زَيْنَبُ الكُبْرَى عِلْمٌ وإعْلَامْ
أَيُّوبُ فِي الصَّبْرِ يَعْقُوبُ فِي الضُّرِّ
زَهْرَاءُ فِي الكَسْرِ والحُزْنُ أَعْوَامْ
هَلْ تَلْحَقُ الطِّفْلَا أوْ تَحْضِنُ المَوْلَى
أو تَجْمَعُ الأشْلَا أو تَقْصِدُ الشَّامْ
مَّا رَأَتْ حَزَّ الرِّقَابْ
صَاحَتْ بِلَيْلَى وَالرَّبَابْ
سَأَلتْ حُسَيْنُ أَمِ الكِتَابْ؟
نَحَلَتْ وَصَلَّتْ مِنْ جُلُوسْ
▪️▪️
تعليقات
إرسال تعليق