يابن الحرمين ويابن القمرين
قد جئنا براسك حبيبي ياحسين
جئناك حبيبي واعتنينا
وماغير الرؤوس بيدينا
وما بالترب للطف سعينا
ولكن من ثوى فيه دفينا
فهذي الارض ما ضمت حسينا
يكون حجها فرض علينا
الا ياكربلاء انزلينا
وفي ذكرى الظمايا ضيفينا
في ذكرى علي ومقطوع اليدين
او ذكرى رضيع على صدر الحسين
حسيناً واحسيناً وا حسيناه
الى كل ذبيح ما حضرناه
شهيداً وا شهيداً وا شهيداه
الى كل شهيد قد فقدناه
ظمياً واظمياً واظمياه
الى من صارم الظلام رواه
سليباً واسليباً واسليباه
الى من شيعته نار اعداه
باركنا هنيئاً لك والوالدين
والله وربي سيلقاك الحسين
اقمار تعليها الرماح
بركب ما به الا النياح
وجوع وظمايا وصياح
وستر للعفاف مستباح
ومنهم عصمة الاشراف راحوا
وقاد الظعن ارجاس وقاح
وراس السبط حنته الجراح
فاسناه من الدم وشاح
وهاجاً بضوء يحاكي النيرين
شمسٌ فوقَ رمحٍ بدا رأس الحسين
سبايا باكيات اليوم جينا
فقومي كربلا واستقبلينا
وعن حال السبا لا تسألينا
فقد فاق الذي فيك لقينا
نساء ثاكلات فارحمينا
ودلينا على قبر ولينا
فماء الروح يزداد حنينا
ودم القلب يشتاق حسينا
يابن الطيبينَ ونسل الطاهرين
جئناك اسارى حبيبي ياحسين
عفناك طريحاً ومشينا
عفيراً بالثرى غصباً علينا
اذا ما فوق اشلاك ارتمينا
بنار الضرب بالسوط كوينا
وإن قلنا ألستم مسلمينا
توارون الذي بات طعينا
أجابونا بخيل المارقينا
وداست صدر ريحان نبينا
ياثار السماء ودمع الحرمين
افديك ضلوعي ونفسي ياحسين
قد متنا مراراً في سبينا
ولكنا لسر قد بقينا
اماتتنا عيون الشامتينا
واخزتنا عيون الناظرينا
وإن صحنا حسيناً أو بكينا
يجيبونا سباباً في ابينا
وإن من وهج الحر ظمينا
بجرعات من السوط روينا
وشكواة اليتاما لروس الظاعنين
وصيحات الايامى اغثنا ياحسين
كفيلاً وا كفيلاً واكفيلاه
الى من غسله من دم يمناه
الى من باسم عبس الحرب سماه
ابوه وباسم الفضل كناه
الى من فوق شاطي النهر زكاه
امين الله جبريل وحياه
الى من لجنان الخلد اهداه
جناحين آله العرش مولاه
يامعلي اللواء بهام الجحفلين
جئناك سبايا ننادي واحسين
سنبقى عند قبر الخل حينا
سنشفي البقاء والمغرمينا
ولولا سطوة للمجرمينا
جعلنا الدهر يوم الاربعينا
وعفرنا خدوداً مسطلينا
وغسلنا نحور الظامئينا
بنوح ينضب الارواح فينا
ويردينا على قبر ولينا
فما احلى الممات جوار الطيبين
ويزادد جمالاً على قبر الحسين
الشاعر المرحوم
غازي الحداد
سيلقاك الحسين للسيد عصام الهاشمي قصيدة الأربعين - صفر 1444 هـ كلمات الأستاذ غازي الحداد "رحمه الله"
تعليقات
إرسال تعليق