السماءُ انفطرت والنجوم أنكدرت
وسؤالٌ قد تردد حينما ماتَ محمد
أيُ شمسٍ كورت
.........................................................................
أيُ نورٍقد توارى خلفَ أستار السماء
جعلَ الكونَ ظلاماً بعدَ أن كانَ ضياء
أيُ نجمٍ غابَ عنا ألبسَ الدُنيا رداء
جعل الدنيا سواداً مُعلناً كُلَ العزاء
والعشارُ عُطلتْ والجبالُ سُيرتْ
وكأنَ الذكرَ رددْ حينما ماتَ محمد
أيُ شمسٍ كورت
..............................................................
أيُ نزفٍ أيُ دمعٍ سالَ في خد الكتاب
والدُنا في أي عينٍ شيعت عينَ الصواب
كيفَ آياتُ العزاءِ رتلت هذا المصاب
وجروح الدين تنعى خيرَ من داسَ التُراب
فاللظى قد سُجرت في قلوبٍ كبَرَت
ذا مُصابٌ قد تفردْ حينما ماتَ محمد
أيُ شمسً كورت
أيُ كفٍ لعليٍ حملت ثُقلَ الوجود
كيفَ وارى من براهُ الله سراً وخلود
وبأي الدمعِ كانت واحة العينِ تجود
فيهِ قد غسل جسماً لحبيبٍ لا يعود
حكمةُ اللهِ جرت هكذا اذ قدرت
فعليٌ كيفَ يُسعدْ حينما ماتَ محمد
أيُ شمسٍ كورت
...........................................................
وحَنَتْ أضلاع َ حُزنٍ فاطمُ الطهرِالبتول
عَلِمَت إنَ الرزايا والمآسي ستطول
أبتاهُ الطهرُ نادت أيها الهادي الرسول
أنَ لي حِلمٌ ذبيحٌ وجروحٌ لا تزول
بعدكَ النارُ سرت بدمائي أنتشرت
كل يومٍ تتجددْ حينما ماتَ محمد
أيُ شمسٍ كورت
واعتلى السبطين صوتٌ يملأُ الكونَ الفسيح
جدنا كُلٌ ينادي لكَ في القلبِ ضريح
المجتبى يبدو صريعاً من لظى السمِ يصيح
وحسينٌ بالمصابِ بانَ قرباناً ذبيحْ
صورٌ قد عبرتْ عن همومٍ أسفرت
دمعةُ الحوراءِ تشهدْ حينما ماتَ محمد
أيُ شمسٍ كورت
الشاعر علاء السيد طاهر الموسوي
تعليقات
إرسال تعليق