قل لمن والى علي - علي بوحمد
علي بوحمد Ali Bouhamad
قــل لمــن وإلى عــليّ المــرتـضـى
نـلت فـي الخـلد رفـيـع الدرجـات
أيـــهـــا المـــذنـــب إن لذت بــه
لا تــخــافــن عــظــيــم السـيـئات
حـــبـــة الإكــســيــر لو ذّر عــلى
رمـــم رف بـــهـــا روح الحـــيــاة
وإذا مــــا شــــمــــلت ألطـــافـــه
ســيــئات الخــلق صــارت حــسـنـات
يــده البـيـضـاء لو مـسّ بـهـا ال
شــجــر البــالي زهـا بـالثـمـرات
حــــبـــه فـــرض عـــلى كـــل الورى
وهــو فــي الحــشـر أمـان ونـجـات
كــل مــن والاه يــنــجــو فـي غـد
مـن لظـى النـار وهـول العـقـبات
فــهــو الغــيــث عــطــاءً وهــبــات
وهـــو الليـــث وثــوبــا وثــبــات
وهـو نـور الشـمـس في رأد الضحى
وهـو نـبـراس الهـدى في الظلمات
وهـــو للمـــظــلوم كــهــف مــانــع
وإلى الداعــي ســريــع الخـطـوات
وإلى اللاجـــي أســـمـــى مـــلجــأ
وعــلى البـاغـي شـديـد السـطـوات
وإلى الأيـــتـــام احـــنـــى والدٍ
وكــفــيــل للنــســاء المــثـكـلات
وهــو القــوّام فــي جــنـح الدجـى
وهــو الصــوّام فــي وقـت الغـداة
قــد أبــان الشــرع فـي أحـكـامـه
وقـــضـــى الدهـــر صـــلات وصــلاة
كــم بـوحـي الذكـر فـي تـفـضـيـله
صـــدعـــت آيــات فــضــل بــيــنــات
آيـــة التـــصــديــق مــن آيــاتــه
حـيـن أعـطـى في الركوع الصدقات
هــل أتــى فـيـمـن سـواه هـل أتـى
أو أتــت فــي غـيـره والعـاديـات
هــذه الآيــات بــعــض مــن مــئات
كـــم له آيـــات فــضــل أخــريــات
مــــا وجــــدنـــا آيـــة مـــادحـــة
لســواه إن يــجــد فــيـهـم فـهـات
إنـــه حـــقــا وصــي المــصــطــفــى
وأبـو الغـر المـيـامـيـن الهداة
أوصـــيـــاء كـــلهـــم مــن بــعــده
أصـــفـــيـــاء أمـــنـــاء وثـــقــات
هــو ســيــف مــن ســيــوف الله إن
سـلّ فـي وجه العدى كانوا أرقات
أســـــد الله وقـــــل حـــــيـــــدرة
لا يهاب الموت إن لاقى الكماة
كــلمـا صـالوا عـلى حـزب العـمـى
بـالمـواضـي طـعـنـوا الجمع شتات
ولدى الأحـــزاب يـــهــوى مــرحــب
بـحـسـام المـرتـضـى حـتـف الطغاة
فــانـبـرى الشـرك بـمـاضـي حـيـدر
لعـلى الإيـمـان وافـى الجـبـهات
وحــنــيــن حــيــن فـرّ المـسـلمـون
لم يـــكـــن إلا عــليّ ذو ثــبــات
بـأخـيـه السـيـف يـحـمـي المصطفى
ليــزيــل الكـفـر عـنـه والشـقـات
بــقــلع البــاب فــي خــيــبـر كـم
ظــهــرت للنـاس مـنـه المـعـجـزات
وبـليـل الغـار كـم يـحـمـي أخـاه
بــات فـي مـضـجـعـه حـتـى الغـداة
وبـــصـــفـــيـــن له كـــم شـــوهــدت
فــي الوغـى مـن حـمـلات بـاهـرات
فـــــإذا صـــــال عــــلى أعــــدائه
لا يــــبــــالي بــــالوف ومــــئات
فــرت الأبــطــال عــنــه وانـجـلت
كـفـرار الطـيـر مـن خـوف البزاة
ولواء النـــصـــر فــي قــبــضــتــه
ظــلل الدهــر بــتــلك الخــفـقـات
ضـاق جـيـش الشـام ذرعـا إذ بـدا
النـصـر يـبـدي للعراق البشريات
فــاسـتـغـاثـوا بـكـتـاب الله مـذ
رفــعــوه حــيــلة فــوق القــنــاة
وأقـــامـــوا حـــكـــمــي زور فــلم
يــحــكــمــا إلا بـوحـي الشـهـوات
خــلعــاَ حــقــداً وصــي المـصـطـفـى
وأقـــرا والصـــفـــات الســـيــئات
عـــجـــبــا هــل وجــدا مــن جــهــة
أوجــبــت خــلع أمــيــر الغــزوات
مــن لدى المــعــراج قــد شـاهـده
خـاتـم الرسـل بـأعـلى الطـبـقـات
مــن له الأفـلاك والأمـلاك وال
عــالم العــلوي أضــحـت خـاضـعـات
والذي ردت له شـــمـــس الســـمـــا
دفــــــعــــــات لأداء الصــــــلوات
والذي كـــان أخـــا للمــصــطــفــى
وعـضـيـداً فـي جـمـيـع المـعـضـلات
وأقــــرا صــــاحـــب الشـــام الذي
يـعـبـد الأصـنـام عـنـد الخـلوات
وابــن مــن كـان عـدو المـصـطـفـى
أخــبــث الكــفــار ذاتــا وصـفـات
والذي كـــان يـــســب المــرتــضــى
وبــنــيــه فــي قــنـوات الصـلوات
أنـكـروا مـا خـص في يوم الغدير
لأبــي الســبــطــيـن قـوم نـكـرات
حـيـن قـام المـصـطـفى بين الورى
خــاطــبــا تــســمــع ســت الجـهـات
قــائلا مــن كــنــت مــولاه فـقـد
صــار مـولاه أبـو الغـر الهـداة
حــيــدر فــهــو زيــري فـي الوغـى
ووصــي فــيــكــم بــعــد المــمــات
أسـفـا مـن بـعـد مـا قـد أخـذ ال
مــصـطـفـى مـنـهـم عـهـوداً وثـقـات
أن يـــوالوا بـــعـــده أبـــنــاءه
بــالتــوالي لتــهــون الكــربــات
جــــحـــدوا مـــافـــرض الله لهـــم
فـي مـزايـا فـضلهم في المحكمات
قــتــلوا حــيــدر فــي مــحــرابــه
بـحـسـام البـغـي فـي وقت الصلاة
وسـقـوا كـأس الحـمـام المـجـتـبى
فــقــضــى رهـن الأسـى والحـسـرات
وبـــيـــوم الطــف أبــدوا كــلمــا
أضـــمـــروه مـــن عـــداء وهــنــات
وقــعــة قــد صــغـرت فـي جـنـبـهـا
مـن عـظـيـم الخـطـب كـل الوقـعات
وقــعــة قــد صــدعــت قـلب الهـدى
بــالأســى حــتــى تــرامـى زفـرات
وقــعــة شــاب لهــا الطــفـل وقـد
أصـبـحـت ثـكـلى جـمـيـع المرضعات
بــالألى قـد قـتـلوا فـي كـربـلا
كــــبــــدور ونــــجــــوم زاهــــرات
مـــن رجـــال كـــل فـــرد مــنــهــم
قـد حـكى ليث الشرى في العدوات
إن دعـــوا للحـــرب خــفــوا وهــم
فـي مـجـالي الحـلم هـضـب راسيات
جــاهــدوا بــيــن يــدي ســيــدهــم
رغـبـة مـنـهـم فـنـالوا الدرجـات
بــارك الله بــهــم قــد تــركــوا
زهـرة الدنـيا وقد ملوا الحياة
فـثـووا فـوق الثـرى مـن بـعد ما
أخـذوا الثـار من القوم الشقات
فـبـرغـم الديـن قـد مـاتـوا ظـماً
فـي سـبيل الدين في جنب الفرات
ذخــر الرحــمــن فــي الخـلد لهـم
جــنــة مــحــفــوفــة بــالنــيــرات
فــغــدا الســبـط فـريـداً بـعـدهـم
ويـجـيـل الطـرف فـي كـل الجـهـات
لم يــجــد للديــن مــن يــنــصــره
غــيــر ســمــر وســيــوف مــرهـفـات
فــأبــت هــمــتــه العــليــا بــأن
يــدع الديـن سـدىً بـيـن العـتـاة
فــغــدا يــســطـو عـليـهـم مـفـرداً
وهـــم ســـبـــعـــون ألفــا ومــئات
جــال فــيــهـم جـولة الليـث فـلو
شـاء أن يـقـتـلهـم أضـحـوا رقـات
ومــشــى فــي ســاحـة الحـرب سـطـا
فـرت الشـجـعـان مـنـه في الفلات
ســـيـــفـــه المـــاضــي إذا جــرده
وجــلت مــن بــأســه كــل الكـمـاة
لهـف نـفـسـي حـيـنـمـا اسـتـسقاهم
جــرعــوه مــن أنــابـيـب القـنـاة
ورمـــوه أســـهــم البــغــي فــيــا
ليــت شــلت يــد هـاتـيـك الرمـاة
فــــدعــــاه بـــارىء الخـــلق إلى
قــربــه الأســى لنــيـل الدرجـات
خـــر للمـــوت عــلى وجــه الثــرى
عـيـنـه تـرعـى النـسـاء الخـفرات
فــغــدت زيــنــب تــدعــو يـا أخـي
وعـضـيـدي إن دهـتـنـي النـائبـات
لبــــس الدهــــر له ثــــوب أســــى
دائم العــمــر وطــول الســنــوات
وبــكــى شـجـواً لمـن كـان النـبـي
طــالمــا يــلثــم مـنـه الوجـنـات
بــأبــي أفــدي رجـالا قـد قـضـوا
عــطــشــا مــن غــيــر جـرم وتـراث
جـــزورهـــم كـــالأضـــاحــي وجــرت
فـوقـهـم خـيل الأعادي العاريات
ثـــم رضـــوا حــنــقــاً صــدر الذي
فــيــه أسـرار الهـدى مـنـطـويـات
بــأبــي مــلقــي ثـلاثـاً بـالعـرا
عـاريـا تـسـفـي عـليـه الذاريـات
ووجـــوهـــاً مـــشـــرقــات نــيــرات
قـد غـدت تـحـت الثـرى مـخـتـبئات
وجـــســـومــا بــالدمــا مــزّمــلات
ورؤوســاً بــالقــنــا مــرتــفـعـات
ورضـــيـــعـــاً يـــتــلظــى عــطــشــاً
قـد رمـى مـنـحـره أشـقـى الرمـاة
لهــف نــفــســي لربـيـبـات الأبـا
أصــبــحـت بـعـد حـمـاهـا ثـاكـلات
هــجــم القــوم عــليــهــن الخـبـا
فــغــدت بــيـن الأعـادي حـاسـرات
كــم رزايــا ســكــنــت فــورتــهــا
وخــبــت نـيـرانـهـا المـشـتـعـلات
ورزايـــا كـــربـــلا قـــد أودعــت
جــمــرات فــي الحــشــى مــتـقـدات
فــإذا مــا رمــت عــنــهــا ســلوة
لم تــزل فــي القـلب إلا زفـرات
#قل_لمن_والى_علي - الـمـلا عـلـي بوحمد @ali.bouhamad كلمات السيد حسن بحر العلوم - الهندسة الصوتية والتوزيع السيد محمد الكاظمي مونتاج وتصحيح الألوان RED FRAME الاشراف العام عبداللطيف خالدي إخراج أيمن الوائلي
تعليقات
إرسال تعليق