جرعناها | الملا محمد باقر الخاقاني - هيئة سيدة الوجود - العراق - بغداد (الليالي الفاطمية 1444 هـ)
جَرَعـناهـا صُروفَ الدَّهْرِ جَرْعَا
و قد ضاقَت بِنا الأيَّام ذرْعَا
ـــــــــــــــــــــ
نَديمي مدمعي و النَّوْحُ اُنـسي
و يُصْبِحُ بالجوىٰ قلبي و يُمـسي
فما يُجْدي التصَـبُّر و التَأسِّي
لمن قد عاش طولَ العُمْرِ ينعىٰ
عَليَّ الهمُّ نغَّصَ صَـفْـوَ عَيْـشي
لضلعٍ قد تهشمَّ من قُريشِ
فرُزءُ الطهْر فلَّ رَبَاط جـأشي
و صارَ الحزنُ لي خُلقا و طبْعا
عذابٌ كان أصلاً للعذابِ(١)
و حَرْقُ البابِ بابٌ للمُصابِ
فوَا لَهْفِي لمَن أبدي عِتابي ؟
و هل يُجدي العِتابُ إليَّ نَفْعا ؟
و هل يُبري انسكابُ الدّمْعِ كسْرا
لِمَن مـاتت وراءَ الباب عَصْرا
و لمْ تبْـلُـغْ مِنَ العشرينَ عُمْرا
مَضَتْ مكسورةً قلباً و ضلعـا
تُوَاري جُرحَها , تُخفي أساها
و لَمْ تُخبِر عليَّاً ما دَهاها
فَـتكسِرُ جَفنَها كيْ لا يَراها
تسِحُّ عيونَها دمعاً فَدمعا
فلطمُ الخدِّ - وَا حُزني عليْها -
دعا الزهراءَ تلعَـنُ قاتِلَيْها
و رنّاتُ السِّيَاطِ بِراحَتَيْها
لهَا وَقْعٌ يصكُّ الكَوْنَ سمْعا
قضَت مُسْوَّدَةَ المَتْنَيْنِ غَضبىٰ
فدنياها غدَت كمَدَاً و كَـرْبَا
و إحراقاً و ترويعاً و ضَرْبَا
و لا حامٍ لحقِّ اللهِ يـرعىٰ
______
(١) روي عن الصادق "ع" في الهداية الكبرى : { ... ولا كيوم محنتنا في كربلاء ، وإن كان يوم السقيفة ، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين ، والحسن والحسين ، وفاطمة ، وزينب ، وأم كلثوم عليهم السلام ، وفضة و قتل محسن بالرفسة لأعظم و أدهى و أمر لأنه أصل يوم العذاب ... }
ميرزا عادل أشكناني
11 / 1 / 2016 م
قم المقدّسة
https://t.me/mirza_adel_ashkanani
و قد ضاقَت بِنا الأيَّام ذرْعَا
ـــــــــــــــــــــ
نَديمي مدمعي و النَّوْحُ اُنـسي
و يُصْبِحُ بالجوىٰ قلبي و يُمـسي
فما يُجْدي التصَـبُّر و التَأسِّي
لمن قد عاش طولَ العُمْرِ ينعىٰ
عَليَّ الهمُّ نغَّصَ صَـفْـوَ عَيْـشي
لضلعٍ قد تهشمَّ من قُريشِ
فرُزءُ الطهْر فلَّ رَبَاط جـأشي
و صارَ الحزنُ لي خُلقا و طبْعا
عذابٌ كان أصلاً للعذابِ(١)
و حَرْقُ البابِ بابٌ للمُصابِ
فوَا لَهْفِي لمَن أبدي عِتابي ؟
و هل يُجدي العِتابُ إليَّ نَفْعا ؟
و هل يُبري انسكابُ الدّمْعِ كسْرا
لِمَن مـاتت وراءَ الباب عَصْرا
و لمْ تبْـلُـغْ مِنَ العشرينَ عُمْرا
مَضَتْ مكسورةً قلباً و ضلعـا
تُوَاري جُرحَها , تُخفي أساها
و لَمْ تُخبِر عليَّاً ما دَهاها
فَـتكسِرُ جَفنَها كيْ لا يَراها
تسِحُّ عيونَها دمعاً فَدمعا
فلطمُ الخدِّ - وَا حُزني عليْها -
دعا الزهراءَ تلعَـنُ قاتِلَيْها
و رنّاتُ السِّيَاطِ بِراحَتَيْها
لهَا وَقْعٌ يصكُّ الكَوْنَ سمْعا
قضَت مُسْوَّدَةَ المَتْنَيْنِ غَضبىٰ
فدنياها غدَت كمَدَاً و كَـرْبَا
و إحراقاً و ترويعاً و ضَرْبَا
و لا حامٍ لحقِّ اللهِ يـرعىٰ
______
(١) روي عن الصادق "ع" في الهداية الكبرى : { ... ولا كيوم محنتنا في كربلاء ، وإن كان يوم السقيفة ، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين ، والحسن والحسين ، وفاطمة ، وزينب ، وأم كلثوم عليهم السلام ، وفضة و قتل محسن بالرفسة لأعظم و أدهى و أمر لأنه أصل يوم العذاب ... }
ميرزا عادل أشكناني
11 / 1 / 2016 م
قم المقدّسة
https://t.me/mirza_adel_ashkanani
تعليقات
إرسال تعليق